موسم الأمطار والطرقات

15/08/2012 

الأمطار من النعم التي‮ ‬يمن الله بها على العباد ونحن في‮ ‬هذا الموسم بنوع من الراحة النفسية الطيف وهو أن الأمطار التي‮ ‬تهطل علينا كانت سبباً‮ ‬في‮ ‬كشف العيب الكبير في‮ ‬الطرقات التي‮ ‬قد انجزت ولذلك تجد أن الشوارع أصبحت عبارة عن حفر تكشف تلاعب القائمين على صيانتها،‮ ‬وإن المؤسف والمؤسف جداً‮ ‬أنك ترى الحفر في‮ ‬الأماكن التي‮ ‬تمت صيانتها في‮ ‬العام الماضي‮ ‬وفي‮ ‬كل عام تهطل الأمطار وتعيدها إلى ما كانت عليه وكأنها مؤامرة لنهب المال العام دون رقيب أو حسيب والسؤال هنا أين دور الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزيدات في‮ ‬هذا المجال؟ هل لها دور في‮ ‬الإشراف على المعايير المقدمة في‮ ‬المناقصات الخاصة بإعادة تأهيل الطرقات؟ صندوق صيانة الطرق والجسور كيف‮ ‬ينظر إلى مثل هذه الأعمال؟ إذا كانت المناقصات تباع وتشترى فهذه مصيبة وإذا كانت لا تعتمد الجودة فالمصيبة أعظم إن من واجبنا أن نبلغ‮ ‬ما نراه إلى من لا‮ ‬يرى فالمسئولون في‮ ‬الأشغال‮ ‬يبدو أنهم لا‮ ‬يرون إلا المستحقات تصرف للمقاولين فقط أما أنهم‮ ‬يحاسبون ويعاقبون من‮ ‬يتلاعب بالمال فهذا مستحيل،‮ ‬إن من المفترض أن الطريق التي‮ ‬تم إعادة صيانتها عدة مرات وفي‮ ‬كل مرة تعود إلى حالها السابق‮ ‬يجب أن تدرس الأسباب جيداً‮ ‬ويعمل حل جذري‮ ‬لها لكن أنا أي‮ ‬أن العيب‮ ‬يوجد في‮ ‬التنفيذ حيث وأنه بمجرد أن ترفع المعدات من الطريق تظهر العيوب مباشرة والسؤال هنا أين المهندس وكيف‮ ‬يرفع التقرير وتمر المستخلصات‮ ‬وتصرف الملاين والمليارات بالباطل وهنا أنا عندي‮ ‬مقترح قد‮ ‬يقبله القائمون على الهيئة للعليا الرقابة على المناقصات والمزايدات وقد لا‮ ‬يجد قبولاً‮ ‬لكن من باب الواجب وحب الوطن أقترح أن‮ ‬يعين أو تشكل لجنة لرقابة على تنفيذ المشاريع بعد استكمالها وبهذه الطريقة سيحد من الفساد القائم في‮ ‬المناقصات وبالذات مناقصات صيانة الطرق والجسور وهو لن‮ ‬يكلفها شيئاً‮ ‬حيث إن هذا من صميم عملها وواجب عليها تأديته ولا‮ ‬يقتصر على مراقبة الأوراق فقط بل‮ ‬يكون شاهداً‮ ‬على الواقع أكثر،‮ ‬هذا مقترح أتمنى أن‮ ‬يجد قبولاً‮ ‬في‮ ‬أوساط القائمين عليه ودراسة الموضوع مطروح عليهم بحيث أننا ننهي‮ ‬هذه الظاهرة ومما جعلني‮ ‬أكتب هذا‮ ‬شكوى كثير من المواطنين مما حصل لهم بسبب الحفر المتواجدة في‮ ‬الطرقات ومع وجود مياه الأمطار كم من المواطنين أصحاب السيارات تضرروا وهذا حرام بالذات إذا كانت هذه السيارة مصدر زرق هذا المواطن هل‮ ‬يعمل على السيارة‮ ‬أم على أسرته هذا ما أردت أن أقوله في‮ ‬ما أنجز أما ما لم‮ ‬ينجز فالحديث عنه‮ ‬يعلمه القائمون عليه في‮ ‬المجلس المحلي‮ ‬ووزارة الأشغال ولا‮ ‬يحتاج إلى ما‮ ‬يوضح لهم لأنهم مسؤلون والخطاب للمجلس المحلي،‮ ‬كلاً‮ ‬في‮ ‬مديريته،‮ ‬والعاصمة صنعاء تئن من الطرقات التي‮ ‬لم‮ ‬يبدأ العمل بها ولم‮ ‬يتم تنفيذ بعضها وانظروا إلى الحارات في‮ ‬العاصمة صنعاء وأعتقد أن الأستاذ عبد القادر هلال سيعمل على حل مثل هذه المشكلة المستعصية على أعضاء المجالس المحلية في‮ ‬المديريات والكل‮ ‬يعلم أن أغلب المواطنين لا‮ ‬يستطيعون الخروج من منازلهم إلى أمام بيوتهم بسبب وضع الشوارع فهل‮ ‬يجب أن تكون العاصمة بهذا المنظر؟ الجواب‮ ‬يعلمه المسئولون والله المستعان‮..‬

طبع بتاريخ:

جميع الحقوق محفوظة

الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات

www.hatcyemen.org